جامعة مولاي إسماعيل
كلية الآداب و العلوم الإنسانية
خلية التنشيط الثقافي
الأيام الثقافية والفنية للمحترفات
في إطار أنشطتها الإشعاعية،الثقافية والفنية احتضنت رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس فعاليات الأيام الثقافية والفنية للمحترفات - المنظمة من طرف خلية التنشيط الثقافي – يومي 18 و 19 ماي 2010 و التي تضمنت فقرات فنية من وحي و إبداع الطلبة ،ارتكزت بالأساس على العروض المسرحية القراءات الشعرية لوحات تعبيرية سكيتشات هزلية و موسيقى متنوعة.
حيث كان الجمهور مع موعد مع مسرحية " الريح " تأليف : الزويتني بوسرحان عن ليلة القتلة لخوسي تريانا. يوم الثلاثاء 18 ماي 2010.
كما تألق بشكل متميز كل من محمد صالحي و محمد باقدير في مجال التعبير الجسدي . وذلك بأداء لوحات متناسقة طبعت المسرحية التي اختير لها اسم: من نحن؟؟ .Qui sommes nous ?? * السينوغرافيا لمحمد البوخاري.
تدور أحداث القصة حول موضوع طالما حير العلماء و الفقهاء، ظاهرة خطيرة كانت و ما تزال تطمس عقول العقل إنها مرض انفصام الشخصية أو سكيزوفرينيا و قد عمل أعضاء الفرقة على تجسيد هذه الظاهرة بواسطة حركات تعبيرية جسدية تتخللها موسيقى صاخبة و مؤثرة.
وقد عرف اليوم الثاني من البرنامج مفاجئات قل ما نشاهدها في هذا الحرم الجامعي حيث لم يتم عرض مسرحية " وقت ميت" و التي استدعت عند سماع عرضها في قالب جديد العديد من المهتمين بالمجال المسرحي و تجند التقنيون و الإعلاميون وحضور مكثف من الطلبة حجوا رغم ظروف الامتحانات للاستمتاع بالتجربة المسرحية لطلبة محترف المسرح و الذي تؤطره بامتياز الأستاذة الفاضلة فتيحة علوي البلغيتي . و إذا كان الركح لم يعرف استضافة أب الفنون في شخص مسرحية " وقت ميت " فإن فضاء الخشبة عرف تكسير الجدار الرابع في كلمات محبوكة عبر عنها بجلاء مجموعة من الطلبة تناوبوا على الكلمة استشف من مضمونها أنها توجيهية نحو الشعبية و انتقاء مضمون الكلمة المعبرة التي تعكس معاناة الطلبة و المجتمع و البحث عن بديل حقيقي راقي بعيد عن الأغنية المائعة.
إلا أنه و مع الأسف لم يتحقق حلم الحالمين في زورق عبور الضفة الأخرى ... وتظل مسرحية " وقت ميت " شكل من الأشكال الجديدة و التي تحمل هم المحرومين و التعساء و الموهوسين بالحلم بما وراء البحار . نختصرها في كلمة واحدة طالما رددها الجميع " لحريك " . لن نقف عند ما يجري داخل الكواليس و نكتفي بالقول لنعمل جميعا على ترسيخ ثقافة الأجيال بغية النهوض بمجال الفن النبيل. ما دامت هناك نيات حسنة .و لنعتبر أن ما حدث ما هو إلا سحابة عابرة و صدى في واد.