تتويج عصبة الشاوية بلقب البطولة النسوية للملاكمة
توجت عصبة الشاوية " باء " بلقب البطولة الوطنية للملاكمة النسوية الخاصة بفئتي الشابات و الكبيرات،و التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للعبة، نهاية الأسبوع الماضي بمدينة مكناس،بتعاون مع ولاية جهة مكناس – تافيلالت،و بتنسيق مع عصبة الوسط الشمالي.
و تميزت منافسات هذه البطولة،التي احتضنتها ساحة "الهديم " التاريخية بمدينة مكناس،بمستوى تقني ممتاز،استحسنته الحشود الجماهيرية الغفيرة و القياسية التي تابعت بشغف و اهتمام كبيرين المواجهات الـ 37،التي توزعت بين يومي (السبت)،الذي عرف إجراء 20 مواجهة لحساب نصف النهاية،و (الأحد)،الذي خصص لإجراء 17 مواجهة نهائية،في أوزان 48 و 51 و 54 و 57 و 60 و 64 و 69 و 75 و 81 و أكثر من 81 كيلوغراما.
فعلى مستوى الشابات،تمكنت ملاكمات العصبة المذكورة من احتلال المركز الأول بخمس ميداليات ذهبية و فضيتين،متقدمة على عصبة الساحل الجنوبي،التي احتلت مركز الوصافة بميدالية ذهبية و أخرى فضية و نحاسيتين،في الوقت الذي جاءت عصبة الشاوية " ألف " في المرتبة الثالثة بميدالية ذهبية واحدة.في حين عادت المرتبة الرابعة لعصبة الوسط،التي حصلت ملاكماتها على ثلاث ميداليات فضية و أخرى نحاسية.
و على صعيد الكبيرات،لم تجد ملاكمات العصبة ذاتها أدنى صعوبة في الفوز باللقب،عقب حصدهن لثلاث ميداليات ذهبية و فضيتين و نحاسيتين،متقدمة على عصبة الساحل الشمالي،المحتلة للمركز الثاني بمجموع ثلاث ذهبيات.في الوقت الذي عاد المركز الثالث لعصبة الوسط برصيد ذهبيتين و مثلهما من الفضة و النحاس.و جاءت عصبة الشاوية " ألف " في المركز الرابع بمجموع خمس ميداليات فضية و ثلاث نحاسيات.
و عرفت هذه البطولة مشاركة 30 ناديا،و 55 ملاكمة،19 منهن من فئة الشباب،يمثلون العصب الثمانية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للملاكمة،و يتعلق الأمر بعصبة الشاوية "ألف"و عصبة الشاوية"باء"،و عصبة الوسط،و عصبة الأطلس الكبير،و عصبة الساحل الشمالي،و عصبة الساحل الجنوبي،و عصبة بركان – الناظور و عصبة وجدة أنكاد.
و عبر محمد المصباحي،مدرب المنتخب الوطني النسوي للملاكمة،عن ارتياحه للمردود الطيب الذي قدمته الملاكمات، ما أضفى على مختلف المواجهات المبرمجة،صبغة الفرجة الممتعة والتنافس الرياضي الشريف أملا في التتويج باللقب أولا،وتمثيل أنديتها تمثيلا مشرفا،على حد تعبيره.و أكد في الصدد نفسه أن الأندية الوطنية تزخر بالعديد من الطاقات والمواهب الواعدة، التي بإمكانها الذهاب بعيدا في مجال اللعبة، شريطة أن توفر لها، يضيف المصباحي، الظروف الملائمة والأجواء السليمة لإبراز مهاراتها وقدراتها وصقل مواهبها الرياضية.
إلى ذلك، أشاد المصباحي،بطل العالم عامي 1992 بالدانمارك،و 1995 بألمانيا، في تصريح لـ "الصباح الرياضي"،بالمجهودات الجبارة التي تبذلتها مكونات الجامعة،و معها كل العصب و الأندية،من أجل توسيع قاعدة ممارسات الملاكمة النسوية،و إعطائها إشعاعا أكبر،مضيفا أن هذه الاستراتيجية بدأت تعطي ثمارها.
من ناحية أخرى،أوضح المصباحي أن المنتخب الوطني المغربي النسوي،الفائز بلقب البطولة الإفريقية التي أقيمت أخيرا بالجزائر،يتوفر على ملاكمات من المستوى العالي،ما يجعله متفائلا بخصوص مشاركتهن في نهائيات بطولة العالم بالصين،"على الرغم من قيمة و حجم الملاكمات التي سنواجههن في البطولة المرتقبة،و التي سيتحدد على ضوء نتائجها الملاكمات المؤهلات لأولمبياد لندن 2012،فإننا عازمين بحول الله على تحقيق نتائج مرضية حتى نتمكن من تمثيل المغرب في الألعاب الأولمبية المقبلة في أحد الأوزان ،و لم لا في الأوزان الثلاثة،و هي 51 و 60 و 75 كيلوغراما،و أتمنى صادقا أن أحقق مدربا ما لم أستطع بلوغه ملاكما في دورات الألعاب الأولمبية التي شاركت فيها".


خـلـيـل الـمـنـونـي (مـكـناس)الصور المرفقة :إحدى المتوجات في فئة الكبيراتجانب من الجماهير التي تابعت المنافساتلقطة من إحدى المواجهات